من الطرف

رشا بركات تكتب… المرور في ساحة المدرسة!!

من الطرف

سعدت بحضور تدشين الحملة التوعوية المرورية لطلاب المدارس بالبحر الأحمر والتي نظمتها إدارة مرور البحر الاحمر بمدرسة وسط المدينة النموذجية ،وتعجبت من تفاعل التلميذات الكبير مع محاضرة رجال المرور وقفشات تيراب الكوميديا والتي أظهرت ثقافة مرورية عالية، زاد من رونقها الطريقة الاحترافية التي يوصل بها المقدم شرطة عاصم عبد المجيد مدير فرعية العمليات  المعلومة،مع تحفيز فهم المعلومة عن طريق الجوائز.

والثابت أن إدارة المرور من أكثر أقسام الشرطة نشاطا وعملا لارتباطها المباشر بمستخدمي الطريق،الا أن الحملة التي دشنتها للمدارس لها وقع خاص في ظل الازدحام المروري الكپير والذي يتضرر منه الطلاب في التأخير والتعرض للأمراض بسبب سخونة الجو،لذا فإن فتح الطريق أمام مداخل المدارس وتوعية الطلاب بكيفية التعامل مع طواريء الطريق تسهم في حل مشاكل الطلاب وحمايتهم من أشعة الشمس الحارقةوعلمت أن إدارة المرور سخرت إمكانياتها الكبيرة من المواتر والعربات للوصول بسرعة لمناطق الازدحام المروري.

وقد لاحظت أن مدرسة وسط المدينة تواجه مشكلة مرورية حقيقية لأن الساحة الخارجية من الشارع ضيقة جدا ولا تسع التكدس المروري العام ،اضافة لترحيل التلميذات الذي يضطر للوقوف بعيدا عن المدرسة ما يعرض حياة الطالبات للحوادث الشيء الذي جعل  وجود المعلمات أمرا حتميا منذ الصباح الباكر في الطريق لحماية الطالبات اللائي يبلغ عددهن٩٢٦تلميذة!،اضافة إلى ذلك فقد لاحظت أن  عدد كبير من التلميذات يأتين مشيا على الاقدام من مسافات ليست قصيرة ويعبرن الشوارع الرئيسية المزدحمة فكان لابد من تدخل المرور لحماية اطفال المدارس من الحوادث وتيسير تحركهم.

ومدرسة وسط المدينة غيرها كثير من مدارس بورتسودان المكتظة بالطلاب خاصة النازحين ،مدارس نموذجية تفتقر للفصول المريحة والمكيفة ،بل انني أتعجب كيف لطالب أن يستوعب درسا وسط أكثر من مائة طالب ؟وسلبيات المدارس النموذجية التي لا يتسع المجال هنا لذكرها.

لكن اقول ان اهتمام إدارة المرور بحل مشاكل المدارس من الناحية المرورية عمل ممتاز وانساني، يجب أن يتبعه تحرك الخيرين ومنظمات المجتمع المدني لتهيئة الفصول والمظلات التي تقي من  حرارة الشمس وازدحام الطلاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى