اعترض مزارعو الجزيرة بشدة على قرار ادارة المشروع رهن اصول المشروع لمقابلة تمويل زراعة القمح لهذا الموسم الذي مضت مواقيت التحضير له ووصف المزارع حسن علي من قسم المسلمين اقدام إدارة المشروع على رهن اصول المشروع لبنك المركزي والمالية بالفرار الذي طبخ بليل وأن له اهداف خفية ليس من بينها تمويل القمح بل يهدف إلى نزع الحواشات من المزارعين وفسر ذلك بأن الظروف التي تواجه المشروع والمزارعين من مشاكل الري وفشل الإدارة وغيرها منذ سنوات يجعل من أمر الرهن شيئا مستغربا لأن الإنتاجية ستكون فاشلة بلا شك لذا فإن شروط الرهن يتقيد رقاب المزارعين. وتساءل حسن عن دور الدولة إزاء فضية الرهن وترك المشروع لعبة في أيدي البنوك والشركات والافراد.فشل زراعة القمح للموسم الحالي أهون بملايين المرات من رهن أصول المشروع ..
وفي الوقت الذي لم تفصح فيه إدارة المشروع عن ماهية الأصول التي سيتم رهنهاتساءل المهندس الزراعي محمد بابكر
أي (قمح) هذا الذي تُرهن أصول المشروع من اجله؟
وهل التمويل هو العقبة (الوحيدة) أمام نجاح وفشل المشروع ام ان هناك عقبات اخرى ستتقافز أمامنا خلال الموسم وسنضطر بسببها (لا سمح الله) لدفع هذا الرهن العظيم؟
وواضاف كل من له علاقة بالزراعة يعلم ما تعني ال Risk and Uncertainty او المخاطر المتوقعة منذ تجهيز الأرض وانتهاء بالحصاد التي قد تتعلق بالافات او المناخ او الري الذي يشكل مشكلة كبيرة حاليا في الجزيرة وربما يعاني منه مزارع القمح كثيرا
واقترح محمد بابكر الحل بقوله لو أننا انشأنا مشاريع للإنتاج الحيواني بمختلف انواعها وتخصصاتها في هذه (السرايات المهجورة) والتي ينعق في زواياها البوم لاستطعنا تمويل كل المحاصيل من موارد مشروع الجزيرة. الذاتية .. ونزداد كيل (قافلة) وليس بعيرا واحدا..
وقال انه توجد امكانية التعاون والتكامل بين (مشروع الجزيرة) و (ولاية الجزيرة) في مثل هذا الامر الاستراتيجي والعالم كله يتحدث منذ زمن ليس بالقصير عن الأمن الغذائي والذي ستتفاقم مشاكله في السنوات القليلة القادمة … فيا ترى ماذا سنرهن في المستقبل بل في الموسم القادم …؟
وقال بأن الزراعة ليست هي المحاصيل الحقلية والبستانية) ولكنها (تكامل) بينها وبين الإنتاج الحيواني وكل تعقيدات الاقتصاد الزراعي والامن الغذائي تدفع في اتجاه هذا التكامل وبقوة تشتد ضراوتها عاما بعد عام ..
- ويقرر مهندس محمد بأن تمويل المشاريع الزراعية والحيوانية ليس مشكلة إذ أن هناك المئات من الأفراد والشركات التي تبحث عن موطئ قدم في السودان . وحتى هذا الصراع الذي نراه ونعيشه اليوم ليس بعيدا مما نتحاور حوله امس واليوم وغدا.
