Uncategorizedالأخبار

انتقادات واسعة لسماح وزارة التربية بضرب الطلاب المراهقين

الخرطوم:دان برس

  1. فجرت قضية الطالب الذي تبادل الضرب مع استاذه الجدل مجددا حول تأثير العقاب البدني واللفظي على التلاميذ والمراهقين من طلاب الثانوي وليس فقط جدوى الضرب فبالرغم من قرار وزير التربية بالخرطوم تكوين لجنة للتحقيق حول قضية الفيديو المثار إلا أن أصابع الاتهام والتقصير تشير لوزارة التربية إذ أن غالبية المراقبين توقعوا صدور قرار بإيقاف عقوبة الجلد فورا ووضع عقاب رادع للمخالفين إذ أن هذا الضرب نبه إليه كثير من الباحثين بإنه يفضي إلى جنايات تستلزم المساءلة وينبغي على الوزارة سد هذا الباب وذهب كثير من أولياء الأمور الذين استطلعتهم (دان برس) إلى أن الوزارة تتبع منهجا قديما لا يتناسب مع التغيرات التي طرأت على شخصية التلميذ فهو لم يعد ذلك المطيع الذى يقبل الضرب والإهانة التي كانت في السابق تعتبر من أساليب التقويم للتلميذ وقال أحد أولياء الأمور أن الأبناء لا يقبلون الكلمة الجارحة في البيت ويتناقشون بكل صلابة مع الآباء حول احقيتهم بفعل هذا فما بالك بالضرب في المدارس وقالت إحدى الأمهات أن المدارس النموذجية تفوقت ليس بسبب التحصيل الأكاديمي لكن لان العقاب البدني ممنوع ويتم بدلا عنه نظام المخالفات التي بخوف فيها الطالب بالفصل وتلفت النظر إلى ظاهرة جديدة وهى العقاب الجماعي لكل الفصل بالضرب إذا كان الخطأ من طالب واحد الشي الذي جعل كثير من الطالبات تكره المدارس وتتحايل بالمرض وغيره .

ويقول ولي أمر آخر أن القضية الحالية أعادت للاذهان ما تمر به العملية التعليمية من إشكالات شائهة أهمها عدم دراسة المعلمين لمنهج علم النفس الذي يعلمهم طريقة التعامل مع الطلاب خاصة المراهقين وانما تم تعيين كثير من الوجوه التي ليس لها علاقة بالتربية.

وقالت الأستاذة آمنة ابراهيم من وحدة الإرشاد النفسي بوزارة التربية الخرطوم أن عقوبة الجلد لها آثار كبيرة على المراهقين إذ أن شخصية المراهق تتسم بالتقلبات ويمكن أن يفعل أي سلوك وهذه من الابجديات التي ينبغي أن يعيها أي استاذ ويتعامل مع المراهق وفقها فالطالب يحس بالرجولة وقدرته على حماية نفسه من اي خطر فلا يجب التعامل معهم بندية واستفزاز لأن هذا من دواعي انعكاس  العملية التعليمية سلبا.

وقالت آمنة ل(دان برس) أن الجيل الحالي تغيرت مفاهيمه وفق ما طرأ من مستجدات ومعرفة كبيرة يتلقاها من حوله فينبغي التعامل معه باللين واللجؤ إلى العقاب البديل من كتابة متكررة للمادة أو تسميع القصائد وهكذا نكون عاقبنا الطالب وحسنا من مستواه في التحصيل.

وتذكر أن العقاب البدني كثيرا ما يجعل الطلاب خاصة البنات تصاب بحالة هستيرية بسبب الخوف من (السوط)بينما تمثل أخريات فقدان الوعي للفت الانتباه واذكر ان واحدة من الطالبات أصرت أن تضرب المعلمة مثلما ضربتها هي لذا فتقدير العقوبة شىء مهم لانه في الاخر نجد أن العقاب يستند الترغيب والترهيب فعدد من التلاميذ يجدي معهم العقاب البدني وهؤلاء يتم عقابهم بدنيا في البيت وآخرين لا يتحملون الجلد لأن أسرهم تجعله اخر خيار فى تقويم أبنائهم ولكن ينبغي أن يكون الضرب غير مبرحا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى