Uncategorizedمن الطرف

رشا بركات تكتب…الأجانب..معركة الشرطة!!

في اللقاء التنويري الذي جمع اللواء شرطة ابراهيم مصطفى مدير الإعلام والعلاقات العامة والعميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم الناطق الرسمي باسم الشرطة بالاعلاميين لفت انتباهي حديث الرجلين عن أن الشرطة لن تكون هي الشرطة قبل ١٥ابريل وان الوجود الأجنبي سيتم التعامل معه بحزم بحيث لا يقبل سوى المهن الضرورية،واعتقد أن هذه الخطة أن تم تنفيذها فستكون راس الرمح في إعادة بناء الدولة على أسس صحيحة،ومنها إفساح المجال للشباب السوداني العمل في المهن التي كان يشغلها الأجانب ،والاستغناء عن المهن التي تعتبر إهدار للمال والمدخرات مثل الخادمات الاجنبيات التي صارت تقليدا اجتماعيا تخلو و منه الدول الاحسن منا وضعا.

فالوجود الأجنبي صار مهددا للسيادة لدول العالم واختفت شعارات حقوق الإنسان في اللجؤ والعمل بفضل النقص الكبير في الغذاء الذي يواجه العالم حتى أن كثير من السلوك السياسي لدول العالم ذات النفوذ إزاء افريقيا والشرق الأوسط تم تفسيره بأعداد المنطقة لاستقبال الوافدين من أوروبا بسبب هذه الضائقة،ليحلوا محل الأفارقة الذين يروحون ضحايا للحروب التي تم التخطيط لها مسبقا.

والتخلص من الوجود الأجنبي سيكون القاعدة التي ينطلق منها بناء الدولة والمجتمع بمحاربة الظواهر الاجتماعية والأمنية التي افرزها هذاالوجود وأثبتت التجارب أن الأجانب بورصة تتسيدها منظمات دولية تختار بعناية الأجانب لتنفيذ خطط التخريب في البلدان النامية.

والوجود الأجنبي في السودان سيقاوم بشراسة خطة الشرطة في محاربته ذلك لأن كثير من الأجانب حصلوا على الجنسية السودانية بفعل المسؤولين أنفسهم وستكون هناك عوائق قانونية ومادية إضافة لتدخل مؤسسسات حقوق الإنسانية التي ستعود من إجازتها الطويل بعيدا عن انتهاكات المتمردين وسجن اللاجئين السودانيين في بعض البلدان ، وأعتقد أن معاملة السودانيين بهذا الاجحاف ستحفر عميقا داخل عقلية الشخصية السودانية والتي تتبلور في إرادة الشرطة الدولة لتصفية الوجود الأجنبي السالب لتفادي الكارثة الحالية التي اججها هذا الوجود وتناسب كوابح المؤسسات الدولية التي وضح جليا أنها تعارض السيادة الوطنية.

 

لذا أقول أن الشرطة ستكون المسؤول الأول عن تجاوز أزمة ما بعد الحرب والتي ستكون كارثة بكل المقاييس خاصة الناحية الاجتماعيةوالأمنية إضافة للاقتصادية إذ أن الغبن كبير جدا ضد المتعاونين والهاربين من السجن الذين عاثوا فسادا فهؤلاء تتعامل معهم الشرطة ونحمد لها القبض على بعضهم واسترداد أموال ضخمة ما يخفف عن المواطنين بعض اوجاعهم.خاصة أنها قامت بفتح كل مستشفياتها في الولايات لعلاج المواطنين والجيش والمسافرين بعد خروج معظم الأنظمة الصحية في الولايات المتضررة من الحرب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى