من الطرف

رشا بركات تكتب….. خسر البيع يا محافظ مشروع الجزيرة!!!

من الطرف

ما تم في الأيام السابقة من رهن لما تبقى من أصول مشروع الجزيرة لتمويل زراعة القمح يعد الفصل الأخير من رواية مشروع الجزيرة بعد أن تم تفكيك المشروع وفق قانونه المشؤوم السابق٢٠٠٥ والذي أدى لتفكيك منظومة المشروع وبيع أصوله ب (الكيلو). ما الذي استجد في هذا الوقت بالذات حتى جعل إدارة مشروع الجزيرة القبول برهن اصول المشروع لتمويل زراعة القمح مع العلم بأن هذه الصفقة تم طرحها في الموسم السابق ولم يتم قبولها من إدارة المشروع؟. هل استغلت أطراف جريمة الرهن الفراغ الدستوري والقانوني في هذا الوقت حتي توجه ضربتها القاضية على اخر المشاريع الحيوية التي تقي البلاد شر المجاعة في هذا الوقت الفارق والعصيب لتستمتع الأطراف بالاستيلاء على إغاثة المنظمات ومنعها من مستحقيها؟. أن الغريب في الأمر هو عقد صفقة بين بنك السودان والمالية ومشروع الجزيرة لتمويل زراعة محصول قد فات أوان زراعته ما يعني أن النية مبيتة للاستيلاء على اصول المشروع لأن الإنتاجية ستكون فاشلة ولن توفي تكفي شرور الرهن علما بأن إدارة المشروع فشلت في إدارة ااري والتحضير بل اكاد أجزم أن المشروع اصبح عبارة عن ري بالطلمبات وغاب الإرشاد الزراعي جتى صار ثلث سكان الجزيرة مصابون بالسرطان نظرا التعامل السيء مع المبيدات واكل المستهلك لها إضافة للمخازن المهملة من المبيدات بالمشروع. ماذا دهى إدارة المشروع وهي توقع على صفقة رهن اصول المشروع وهي ليست مفوضة في ذلك وسعت لامتلاك التفويض من الأجهزة المختصة أنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق إذ كيف يمكن أن تثق الدولة في مؤسسات ترهن اصول اكبر مشروع استراتيجي للأمن الغذائي في المنطقة؟. إننا نشفق على مشروع الجزيرة من هوان إدارتها وسعيها برهن اصول المشروع بدلا من مقارعة الأجهزة المختصة في العاصمة وانتزاع الحقوق كما كان يفعل من إدار المشروع سابقا. وكنت أظن أن جريمة رهن اصول المشروع يقابلها تعهد من المالية بوضع سعر تركيزي للقمح يمكن أن يقلل من الخسائر البمؤكدة لكن للاسف تم رهن الأصول العالية مقابل ميزانية زهيدة للتمويل ومساحة متواضعة ما يجعل المزارعين أمام خيار واحد وهو رفض تمويل المشروع والتمويل ذاتيا علما بأن معظم المزارعين احجموا عن زراعة القمح لهذا الموسم بسبب مخاطره المعروفة. وكنا نعتقد أن الموقف التلقائي لوزارة المالية في هذه الظروف الاستثنأئية تمويل الزراعة بشروط بسيطة لتفادي شبح الجوع ولكن المواقف دوما تحتاج المباديء وليس التخصص.                                     ارجوكم اتركوا المشروع واتركوا المزارعين يزرعون كيفما شاءوا إن كنتم لا تملكون مفاتيح الحلول لهذا المشروع فلن يكون المزارع حصان طروادة تمتطونه للوصول لدمار المشروع وبيعه بثمن مادي فقيمة الأرض هي الحياة لدى المزارع ولن يقبل برهن حياته مقابل حفنات من السماد يستطيع تجاوز أمرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى