من الطرف

رشا بركات تكتب……..الكتلة الديموقراطية و(موية الملح!!!+

دان برس

  1. هل تذكرون قصة الشاة التي أوصت صغارها بعدم فتح الباب لاي مخلوق كان بغيابها وبالفعل حاول الذئب مرات عديدة الدخول إليهم وافتراسهم لكن الصغار تعرفوا عليه من خلال صوته الغليظ،لكنه لم ييأس وذهب لمن يستطيع تغيير صوته ليكون ناعما مثل صوت الشاةكان العلاج هو (موية)الملح التي أفلحت في غش صغار الشاة ومن ثم ابتلاعهم؟. تذكرت هذه القصة وانا اتمعن في موقف الكتلة الديموقراطية للحرية والتغيير وهي تنضم للاطاريء بعد اجتماعات القاهرة ترى ما اصل موية الملح التي وصفتها لها الحكومة المصرية ومن خلفها الإدارة الأمريكية حتى استطاعت تغيير جلدتها ولهجتها لتبتلع صغار الاطاريء؟ ما الذي استجد حتى صار عملاء السفارات في نظرهم رفاق اليوم وحراس الانتقال؟ والأدهى والأمر إصرارهم على انكارغدرهم ببقية احزاب الكتلة الديموقراطية الذين سافروا معهم للقاهرة كتمويه فقط. والحقيقة أنه لا فرق بينهم والمركزية سوى أن مجموعة الديموقراطية إصابتها الهستيريا السياسية من استئثار المركزي بالدعم الخارجي فأخذت تكيد لها من جانب والجانب الآخر فقدت صوابها في البحث عن جهة خارجية تدخلها للاطاريء. والسؤال المهم هو هل يتغير الواقع للأفضل بدخول مجموعة جبريل ومناوي للاطاريء؟والاجابة لا لأن لأن المجموعتين اصلا متشاكستين وتستخدما اسلوب (المطاعنات) والمكايدات في أسلوب صبياني لا يرتقي لساسة ناهيك عن رجال دولة. والسبب الآخر أن جبريل ومناوي أثبتافشلهمافي المناصب التي فصلت لهما ولم يبذلا أي مجهود لحل مشكلة من مشاكل المناطق التي حاربوا من أجلها سنين عددا بل رأينا كيف أنهم يغرون المواطنين بالحياة المرفهة في امدرمان دون أن يندي  لهم جبين من استمرار الوعود بعد سنوات من تقلد المناصب في العاصمة ما يشير إلى أن سقف الطموح هو العاصمة وليس تنمية الولايات وهذه هنة عظيمة من متخصص في الاقتصاد مثل دكتور جبريل الذي خلف أيضا  أزمات مثقلة على وزارة المالية ورفض وضع سعر القمح الغلابة من المزارعين ما يعد فشلا وليس (فهلوة)

أن الشعب السوداني موعود بمزيد من الكوارث والقلاقل حال تم تنفيذ الاتفاق السياسي باعتبار هذه المجموعة الممثل الشرعي للأحزاب السودانية واظن أنها تحتاج لسنوات من التدريب على التعامل الديموقراطي واقترح بعد ذلك أن يتم اختبارها داخل قاعة فإن لم يقم هؤلاء برشق بعضهم البعض بالمقاعد أثناء النقاش يتم تنصيبهم حكاما شرعيين علينا دون أي انتخابات ودون أن يطلب من جميع احزاب هذه الفئة مجتمعة بلوغ عدد جماهيرها دائرة واحدة من الدوائر الانتخابية في السودان.

لقد ضاق الشعب ذرعا بهذ(الأخطبوط)الذي قيد مصيره دون أدنى شفقة وكان البلاد(حواشة)لهم يفعلون ما بدا لهم ولكن هذه المرة لن يصبر الناس على تجريب هذه الفئة مرة أخرى وسيبطلون أي مخطط للعبث بالبلاد مثلما فعل قبلا بافساده لنسخة للاطاريء الأولى حتى تم تعديلها من الجهات الأجنبية واظن أن منع المركزي للتصريحات بسبب الخوف من اجهاض المواطنين لمخططاتهم وفضحهابينما يلعب الجانب العسكري على مبدأ الاختلاف حتى تصدق مقولة أن يصير المؤقت دائم واعتقد أن إرباك العسكر للطرف الآخر باتفاقيات مع اسرائيل دون رؤية استراتيجية للاستفادة من بنود الاتفاق لن يستفيد منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى