أقلام

عقيد شرطة مرتضى العالم يكتب…أربع سنوات لا كليتوا لا مليتوا

 

*مفردات بسيطة وكلمات صادقة ومعبرة أطلقها السيد مدير عام قوات الشرطة المكلف بمهام وصلاحيات وزير الداخلية لدى مخاطبته منسوبيه بشرطة ولاية الخرطوم من قوات شرطة الولاية وأشاوس قوات العمليات وقوات الإحتياطى المركزي (أبوطيرة البفك الحيرة) والقوات الخاصة بالشرطة الأمنية (الغبش) وقوات الإسناد من مختلف الإدارات العامة والمتخصصة جاءت الإشارة تلميحا وتصريحا وتعرضا وتعريضا لمجاهدات وإسهامات باهظة الأثمان ثقيلة فى الميزان عند الملك الديان ظلت تضطلع بها الشرطة على مر الحقب والأزمان سعيا لبسط الأمن والأمان فقد اوفت هذه العبارة وكفت بإيجاز وإختصار لتشخيص الواقع الذى تعيشه هذه القوات منذ أمد ليس بالقريب تنوعت فيه أشكال المعاناة وأنواع المآسى من هجر للقريب والحبيب لفترة تزامنت وامتدت منذ إندلاع ثورة ديسمبر المجيدة وما صاحب ذلك من تداعيات أفرزت أوضاع أمنية بالغة التعقيد مصحوبة بإبتلاءات وإمتحانات عظيمة وعسيرة نجحت الشرطة فى عبورها وإجتياز مطباتها بحرفية ومهنية عالية صقلتها تجارب ثرة وخبرات متراكمة فى كافة ميادين العمل الشرطي بشقيه الأمنى والخدمى فلم تدخر الشرطة وسعا ولم تألوا جهدا إلا سارعت ببذله حرصا منها على تماسك اللحمة الوطنية وعدم التشرذم ونبذ العنصرية والجهوية ومحاربة المظاهر السالبة وكافة أشكال التفلتات الأمنية حتى لا ينفرط عقد الأمن والإستقرار فى هذه البلاد وحيث لا ينفع الأسف والندم بإجترار الذكريات واسترجاعها بأنه كانت هناك شرطة موحدة تعمل فى بوتقة مركزية متجانسة حفظا للأرواح والممتلكات والشواهد على ذلك كثيرة ومثيرة فى محيطنا الإقليمي والعالمى لبلاد كانت ترفل فى ثياب الأمن وتنعم بالسكينة والطمأنينة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بهذه النعم فأذيقت البأساء والضراء وانحدرت إلى أدراك الفوضى ومستنقعات المصير المجهول فأصبحت ترزخ مابين مطرقة الحرب وسندان الفاقة والفقر*

*فيا ليت شعرى ومنى فؤادى إذا تمنى أن نعى وندرك مايحاك وما يدار فى غرف صناعة القرار العالمية المغلقة والمقلقة لزعزعة الأمن والإستقرار بهذه البلاد أفلم ياتنا نبأ من قبلنا ومن سبقنا من هذه الدول والبلدان حتى نرعوى عظة وتدبرا ام على قلوب اقفالها لا تستفيق إلا بتوجيه اللوم والنقد فلا ترى ماهو جميل ويتمثلها قول الإمام الشافعى رضى الله عنه (وعين الرضا عن كل عيب كليلة -ولكن عين السخط تبدى المساويا) فكيف لهذه العيون الا ترى ممتلئ كوب من إنجازات باهرات وتضحيات واضحات كالشمس فى كبد السماء فليس فى كوب الشرطة نصف فارغ فمواعينها مفعمة ومترعة بكل ماهو جميل وخيراتها وإسهاماتها على قفا من يشيل أمنا وطمأنينة وإستقرارا وتطويرا وتجويدا لمعاملات خدمية ينعم بها المواطن الكريم فى حله وترحاله*

زر الذهاب إلى الأعلى