Uncategorizedإقتصاد

مسؤول يدعو لتصنيع الخبز من الذرة لهذه الاسباب

الخرطوم:دان برس

لماذا نقوم بشراء الذرة للشخص المريض والذي يعاني ضعفا في المناعة فقط ولا نجعلها الغذاء الأساسي الذي الهمه الله لاجدادنا لتكون أجسادهم قوية ووجوههم مضيئة بينما نبحث نحن عن محاصيل أخرى غالية الثمن ويتم استيرادها بملايين الدولارات ولا تسد رمقا؟فكل بيئة في العالم طورت من استخدام محصولها المحلي ولم تتخل عنه فهل يمكننا تطوير استخدامات الذرة؟

يقول الأستاذ الهادي نور الدين اختصاصي الإرشاد الزراعي ومدير قسم الجمعيات الزراعية بوزارة الزراعة بشمال دارفور ان التحول إلى استخدام خبز القمح  فى الغذاء اصبح مشكلة   ماثله، لا فى السودان وحده،وإنما فى اغلب بلدان العالم الثالث نسبة لارتفاع كلفته في الزراعة وايضا الاستيراد لذا تم التفكير في التحول المحاصيل التقليدية المحلية .لمواكبة هذا التحول، لابد من السعى الجاد لانتاج رغيف من دقيق تشكل المحاصيل التقليدية نسبه عاليه من مكوناته. وبما ان للسودان ميزه نسبيه فى إنتاج الذرة،فلاشك أنه المحصول المناسب لانتاج الرغيف

مبينا تعد الذرة من محاصيل الغلال الرئيسية المهمه عالميا،تتميز الذرة بتحمل الجفاف ودرجات الحرارة العالية نسبيا ممايجعلها من المحاصيل الرئيسية فى المناطق الاستوائية شبه الجافة.

فى السودان تحتل الذرة المرتبه الأولى من قائمة المحاصيل من حيث المساحة والإنتاج.يمكن الاستفادة من وفرتها فى إنتاج

ويقول يتضح من تحليل كيميائى لبعض مكونات القيمه الغذائية لحبوب الذرة والقمح ،تفوق نسبى للقمح فى محتوى البروتين وتفوق نسبى للذرة فى الدهون والنشويات، الا ان الفروقات لم تكن كبيره،وانعكس ذلك فى تماثل قيمة الطاقة(السعرات الحرارية )الناتجه من المحصولين.

ويؤكد الهادي اذن الذرة يحتوى على دهون ونشويات وطاقة اكبر من القمح اما القمح يحتوى على بروتين أعلى من الذرة

القيمة الغذائية للذرة أعلى من القيمه الغذائية للقمح

ويقول إن المناداة بتصنيع رغيف الذرة للتخلص من فخ القمح المستورد الذى بدد موارد البلاد من العملات الحرة والكلفة العالية للعمليات الفلاحيه لزراعة القمح من بذور محسنه والاسمدة والمبيدات مدخلات الإنتاج الباهظة الثمن مقارنة بزراعة الذرة تحت ظروف السودان

ويرى أنه  بالنسبه لصناعة الخبز، فأن الفرق الاساسى بين المحصولين هو وجود بروتين يسمى “جلوتين “فى القمح وعدم وجوده فى الذرة.

يساعد الجلوتين على ربط ذرات النشأ فى القمح مع بعضها البعض ويضيف على العجين لزوجه ضروريه لصنع الرغيف.

عند إضافة الخميرة إلى عجينة القمح تنتج غازات، وأثناء تعرض العجينة الى الحرارة داخل الفرن تحبس الغازات بسبب تماسك ذرات النشا،مما يؤدى الى انتفاخ الرغيفه.

اما أثناء طهى عجينة الذرة المخمرة، فأن الغازات الناتجه من التخمير تتسرب من خلال ذرات النشا المفككه وتترك ثقوبا واضحة فى الكسرة.وعليه،فأن إنتاج رغيف من الذرة يتطلب توفير مادة رابطة تؤدى دور الجلوتين فى القمح.

ويوضح الهادي جرت فى السودان محاولات لانتاج رغيف به نسبه عاليه من الذرة وذلك بأضافة مادة بديله للجلوتين وفرها مهندس كيميائى فلسطيني الأصل(د.عوص رشيد منصور ) وقد وجد المنتج قبولا كبيرا من المستهلكين عندما عرض بأسعار اقل من اسعار رغيف القمح. وتوقع ان تواجه هذه المحاولات عدة صعوبات اهمها توفر المادة البديلة للجلوتين بأسعار معقوله ،وارتفاع اسعار الذرة مع الدعم المستمر للدوله للقمح،بالإضافة لمعارضة المستفيدين من الوضع الراهن من أصحاب المطاحن والمخابز ومزارعى القمح وغيرهم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى