- بينما كنت استقل حافلة في شارع مدني جوار عبور منطقة الباقير كنت مغمضة العينين ويدق قلبي بشدة والحافلة (يحاور)سائقها بقية العربات والحفر بطريقة احترافية لا يجيدها (ميسي) نفسه تفاديا للحفر المخيفة وأشعة الشمس تلسع الأعين بحرارتها في نهار رمضان رأيت رجلا يحمل (درداقة)وقد وقف في منتصف الشارع يقوم بردم التراب في الحفر وقد بلغ منه التعب مبلغا جعله يلهث ومع هذا يبتسم ويتفاعل مع صيحات الشكر من السائقين قلت في نفسي هل يمكن أن يكون المسؤولين عن الطرق والجسور وظفوا هذا الرجل لردم الحفر تكفيرا عن ذنوبهم في إزهاق مئات الارواح بسبب الحفر التي تسببت في الحوادث؟ لكن لماذا لا أرى عربات وأدوات الاسفلت المعروفة؟.
- وكأنما سائق الحافلة احس بحيرتي وما هي إلا ثوان ونزلت الحافلة من الاسفلت والتصقت بخندق كبير تكو مت الرمال على جانبيه على مد البصر واتتني الإجابة كالصاعقة أن الطرق والجسور قامت بحفر هذا الخندق على جانبي الطريق حتى لا تنزل المركبات بعيدا عن قبضة معبر الباقير بدون دفع الرسوم!! تخيلوا المنظر ومئات الكيلو مترات عبارة عن خندق لا يمكنك تجاوزه لمكان عملك في المناطق الخلفية لمجرد منع العربات من الهروب من الرسوم اي ريح أصابت هؤلاء فجعلتهم يتلطخون في وحل الأخطاء؟. ليس هناك قانون يمنع المركبات من السير في الطرق الجانبية والخلوية واذا افترضنا هروبهم من دفع الرسوم فمن الطبيعي ذلك اولا لعدم قدرتهم على هذه الرسوم الكبيرة التي يتم زيادتهاا كل فترة وثانيا لماذا لا تتسرب العربات عن المعبر وهي لا تجد مقابلا لما تدفعه من رسوم ةفمنذ قرابة السنة تم زيادة الرسوم بحجة اصلاح الشارع ولكن إلى الآن لم يتفضل مسؤول بردم حفنة من التراب عليها بل إن المركبات صار من واجبها السير في الطريق الخلوي حتى لا يتعرض الركاب للخطر . ولابد أن نتساءل عن قانونية ما تفعله الطرق والجسور من حفر الخنادق حتى تلزم كل عربة بالمرور من المعبر ؟ اوليس من حق العربات اختيار ما تراه من طرق! أن الطرق والجسور تقوم بإعاقة الطرق أمام العابرين عن قصد وقامت بتخريب اراضي استثمارية وزراعية في المنطقة وأغلقت سير المشاة كذلك بدلا من تطويع الطرق وإصلاحها.
- كان من الأجدر بالطرق والجسور أن تنفق المبالغ الطائلة في اصلاح الشارع حتى يدفع أصحاب المركبات الرسوم وهم مقتنعون بدلا عن تبذير الأموال في حفر خنادق كدليل ملموس على نية الجباية دون مقابل
- .لقد كان المواطن البسيط الذي رأيناه في منتصف الشارع يحمل التراب بالدرداقة ويقوم بردم الحفر دون أي اجر وقال لنا أنه شاهد كثير من الحوادث هنا بسبب الحفر فحدثته نفسه الهميمة بنيل اجر إزالة الاذى عن الطريق وربما يكون لا يملك قوت يومه فشتان بينه وبين من يملك القناطير المقنطرة من أموال الشعب ومسؤول أمام الله عن الطريق ولا يصلحه. لقد لقن هذا المواطن البسيط المسؤولين عن الطرق والجسور درسا قاسيا في المسؤولية أمام الله والعباد فجادت عليه رحمة الله من كل صوب فها هم أصحاب العربات يلقون إليه بالشكر والفئات المختلفة من النقود استحقاقا لضميره الحي والاحساس بمعاناة الآخرين بل إن بعض السائقين أكدوا أنهم يعطون ثمن الرسوم لهذا العامل وينزلون بالطريق الخلوي رغما عن الخندق.
أقرأ التالي
أغسطس 13, 2024
صدق او لا تصدق..اطفال يسرقون أموال من تاتشرات التمرد!
ديسمبر 2, 2023
الجزيرة تئن من الخضروات الملوثة بالمبيدات
نوفمبر 12, 2023
الجيش يفشل خطة المتمردين في تدمير خزان جبل اولياء
أبريل 4, 2023
حالة توتر وتأهب مع قرب التوقيع والدعوات لإغلاق الخرطوم
مارس 29, 2023
زيادات مخيفة في الإصابة بحساسية القمح وتغيير نمط الغذاء المتهم الاول
مارس 27, 2023
كارثة بيئية لمحطات غسيل عربات عشوائية بشوارع العاصمة
مارس 14, 2023
قضايا ساخنةعلى طاولة اللجنة العليا لحزب المزارعين
نوفمبر 23, 2022
بعد زيادة رسوم العبور كارثة تجتاح طرق المرور السريع
زر الذهاب إلى الأعلى