استطاع مستشفى الخرطوم العريق اجتذاب أعداد كبيرة من المرضى خاصة من الولايات بفضل الخدمات الصحية المميزة التي يقدمها بعد إعادة تشغيله بفضل العلاج ببطاقات التأمين الصحي الذي يشمل الفحوصات والعمليات إضافة التخفيض لغير الحاملين للبطاقة من خلال مكتب البحث الاجتماعي ومساهمة ديوان الزكاة العلاج المجاني لغير القادرين . وكشفت جولة قامت بها (دان برس) لمستشفى الخرطوم عودة كبيرة للمرضى من المستشفيات الخاصة ذات التكلفة الفلكية إلى مستشفى الخرطوم رغم عدم افتتاح مبنى الطواريء والاصابات التي من شأنها استقبال معظم المرضى الوافدين وشاهدت راحة على وجوه المترددين على شارع (الأستبالية) العتيق وهم ينظرون لمباني المستشفى الشامخ وكأنها استيقظت من غفوة فبدت اجمل من جيرانها وشاهدت النشاط الكبير للكادر الطبي وهو يقوم بعلاج المرضى في مباني تم تحديثها وتأهيلها وشاهدت المباني العتيقة مثل بنك الدم والمعامل المركزية بطلائها الجديد وكأنه الحياة بعثت فيها من جديد إضافة للعمل المتواصل للأبنية التي لم تكتمل بعد. وفور مشاهدتي المرافقين الذين يجلسون على (الفرش)عرفت أن العنابر تحتضن كثير من المنومين . ولم يفت علي ملاحظة الأجهزة الحديثة في كل الاقسام إضافة للأطباء الاخصائيين الذين يمكن أن نتعرف من هيئاتهم انتمأئهم القديم للمستشفى. وقال الدكتور جلال علي المدير الطبي ل(دان برس) أن المستشفى يعمل منذ سنتين لكن الجديد هو تبعيته للوزارة الاتحادية حيث يمكنه استقبال المرضى من كل الولايات ومن مستشفيات الخرطوم إلا أنه حتى الآن يعملون على استقبال الحالات المحولة من المستشفيات والمراكز وتجري التحضيرات على قدم وساق لافتتاح قسم الطواريء والاصابات بعد اكتمال البناء إلا أنه استدرك بالقول أنهم يستقبلون كل مريض يدخل المستشفى حتى الساعة الخامسة مساء والعلاج يعتبر مجانا لحاملي بطاقات التأمين الصحي من فحوصات وعمليات أما غير الحاملين للبطاقة فيتم تحويلهم لمكتب الباحث الاجتماعي التخفيض أو مجانية العلاج بعد الإجراءات اللازمة وحتى من انتهت صلاحية بطاقته يتم علاجه لحين ارجاع خدمة البطاقة. وقال انهم يقومون بإجراء ٥٠_١٠٠عملية اسبوعيا أما عمليات المناظير من ٢٠-٣٠عملية اسبوعيا. وأكد جلال أنه من حيث الكفاءة مع باقي المستشفيات الخاصة فإن مستشفى الخرطوم أسعاره مناسبة وفي متناول اليد إضافة إلى أن الصيدلية التجارية داخل المستشفى أسعارها اقل من باقي الصيدليات . وقال جلال أن كثير من المواطنين لا يعلمون بعمل مستشفى الخرطوم وأنهم يتوقعون حال وصول الإعلام عندهم كثرة المترددين للمستشفى. وقال إن كل الاقسام تعمل بالمستشفى وأولها قسم الجراحة بكل أنواعها من جراحة عامة وجراحة مسالك بولية وجراحة مناظير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل وجراحة المخ والاعصاب إضافة لجراحة الناسور البولي. واضاف أن قسم الباطنية يعمل من غدد صماء وكلى وجهاز هضمي إضافة لقسم المخ والأعصاب والعلاج النفسي وقسم العلاج الطبيعي الذي أضيف إليه التأهيلي أيضا. ويقول جلال أن العناية المشددة باقسامها الوسيطة والمكثفة تم دعمها بأحدث الأجهزة من جهاز غسيل بروتوني للدم وأجهزة تنفس صناعي وعدد ١٦سرير ونعمل على أن يصل العدد٢٦ سريروكل الكادر الطبي مكتمل مع وجود اخصائيين واستشاريين إضافة لأسرة للاطفال . وقال جعفر عمر بشير مدير الشؤون الإدارية والخدمات أنه يوجد معمل مكتمل به كل الأجهزة لفحوصات البكتريا والفيروسات والأنسجة وتزريع الدم والطفيليات . واضاف أن قسم المناظير مكتمل من منظار جهاز هضمي علوي واخر سفلي إضافة لأنابيب المعدة. وذكر جعفر أن بنك الدم بالمستشفى يعتبر مركزا لكل محلية الخرطوم.اضافة لوجود وحدة الأبحاث والمعامل وقال إنه تم تشغيل العيادات المحولة فى مجمع فتح الرحمن البشير لكافة التخصصات مع العمليات الصغيرة وقسم التغذية العلاجية وتوجد تخصصات لدينا غير موجودة بالمستشفيات الأخرى مثل تخطيط المثانة . وكشف جعفر عن أن أسعار العمليات تتراوح ٢٠-٢٥٠ الف وناشد الحكومة والجهات والمنظمات لدعم قسم الطواريء لافتتاحه واستقبال المرضى إذ أنه يمثل قلب المستشفى وقالت أستاذة ايمان مدير مكتب البحث الاجتماعي بالمستشفى أن أعدادا كبيرة من المرضى يأتون لنا لتخفيض الرسوم أو أعفائها نهائيا وأغلب هؤلاء يأتون من الولايات خاصة النائية ويتم التخفيض بواسطة ديوان الزكاة وهؤلاء ٧٥% أما من يتم اعفائهم من الرسوم 40% وقالت ايمان أن مرضي الناسور البولي من النساء كان يتم ايجار سكن لهن حتى الشفاء إضافة لمجهولي الهوية الذين يتم علاجهم مجانا والتعامل معهم حتى دفع تذاكر السفر لهم .
