من الطرف

رشا بركات تكتب….الشرطة واوهام قحت!!!

من الطرف

هل تذكرون تلك اللعبة الرياضية المنتشرة هذه الأيام و وتتلخص تفاصيلها أنه مهما اختار الشخص من أرقام ليتعرف على من دمر له حياته من ضمن خيارات كثيرة تظهر النتيجة  (القحاطي)، كذلك الحال بالنسبة لكل فيديو (مسخرة)نجد وراءه قحت ، فهي لم تكتفي برسم السيناريو لفيديو افراد الدعم السريع وهم يرتدون زي رجال المرور ويقومون بتوجيه المركبات في حركة(كوميديانية) لا تمت لعمل رجال المرور بصلةما اضحك المواطنين كثيرا ،اقول لم تكتفي قحت بهذا القدر بل فأجاتنا لفيديو اخر (مسخرة) لمؤتمر صحفي مزور باسم الشرطة السودانية لم تفلح فيه في التفريق بين المؤتمر الصحفي والبيان الصحفي بل إن الناطق الرسمي المزعوم لم يفلح في إبعاد اللغة الدارجة عن آيات القرءان الكريم. لقد حشدت قحط كل عباراتها السمجة التي تميز خطابها الإعلامي من ديموقراطية وغيرها لكنها وقعت في كثير من المتناقضات فالخطاب دعا لمعاني العلمانية وترك الشريعة مثل نقد الإعدام واستعمال القوة ضد المدنيين لكنه في نفس الوقت نادى الشرطة بمنع الظواهر السالبة علما بأن هذه الظواهر التي عرّ مخفها القانون قام القحاتة بحمايتها باعتبارها من حقوق وحرية الفرد!! وأعتقد أن ما تقوم به قحت هذه الأيام من اقتراب ومخاطبة بسمات الشخصية السودانية المحافظة وهي الغالب تشير إلى أزمة نفسية حادة ترجمها العقل الجمعي الباطني بأن الرجوع الي النقيض تماما مما يدعون إليه يمكن أن ينتشلهم من مرحلة اللا عودة لذا رأينا هم يبتهلون إلى الله وينادون بعودة الشرطة ولابد أن نذكر أن حبهم النقيض هو نفس احساس فرعون وجنوده حينما اوشكوا على الغرق أعلنوا ايمانهم حتى إذا خرجوا من المحنة(عادت حليمة لعادتها القديمة).

الم اقل لكم أن ما تفعله قحت اليوم كله مسخرة كيف لا وهي تتحدث عن ضرورة عودة أقسام الشرطة بعد أن كانت الشرطة هي الخصم الرئيسي لها وقام ثوارها بتكسير هذه الأقسام وقالت(كنداكة جاءت بوليس جرى) كيف تحولت القوة الغاشمة في نظر  قحت وارادت  كسر عظامها وركنها للابدالى قوة مدنية ؟ قحت تعاني من (ابو الكبّاس) فتتحدث دون وعي.

أن الفوبيا التي أصابت قحت من شأنها إصابة ما تبقي من البلاد في مقتل فهي تدعو المواطنين الي اللجوء لاقسام الشرطة في العاصمة حتى يتم ابتزازهم ماديا وبث روح العداء بين المواطنين والشرطة. والمتابع للشرطة يجد أنها استطاعت استجماع قوتها واسترجاع السجل المدني واستجلاب مصنع الجوازات بحيث قامت بفك الاختناق عن المواطنين بل والاكثر من ذلك الدور الاعجازي في استرداد مسروقات الخرطوم وضبط تجارة المخدرات التي كانت ستؤدي بالبقية الباقية من الشباب والمجتمع في ظروف أقل ما وصفها به الخبراء الدوليين أنه ظرف افتراش المخدرات على الارض وبيعها دون رقيب. وختاما التحية للشرطة السودانية وهي تستعد لدورها الاستراتيجي لكنس الأرض من عصابات ومجرمي الحرب حتى يرجع المواطنين إلى مساكنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى