نفذت لجان المعلمين في كل أنحاء السودان اليوم الإضراب الشامل ويستمر كل الأسبوع على أن يضع جدول اخر الإضراب الأسبوع القادم مع مقاطعة الامتحانات الموحدة احتجاجا على عدم الاستجابة الكافية من الجهات المسؤولة لتحسين مرتباتهم ما يضع بقية العام الدراسي في كف عفريت لأن المعلمين يمضون في إضرابهم للنهايةمع عدم الاستجابة من وزارة المالية التي يبدو أن جميع القطاعات الاڨتصادية والمهنية في حالة استياء من سياساتها التي أضرت بهم لكن مع ذلك نجد أن الصراع امتد بين المعلمين ووزارة التربية علي الرغم من مسئولية المالية المباشرة في هذه القضيةووجوب وضعها حلا لهذه المشكلة التي تؤثر على كل المجتمع ومع التكهنات بطول أمد هذه الإضرابات نجد أن الضحية الوحيدة لهذا التصارع هم طلاب المدارس وكما يقول المثل (إذا تصارعت الأفيال ذهبت الحشائش) خاصة بعد حديث مراقبين عن اتجاه قضية مرتبات المعلمين إلى منحى سياسي وأعرب كثير من أولياء الأمور عن سخطهم من نتائج هذا الإضراب واحتمال تعطيل الامتحانات وعدم اكمال المقررات خاصة بعد الزيادات الفلكية لرسوم المدارس الحكومية هذا العام وقالوا إن المتضرر الوحيد في الصراع بين وزارة التربية والمعلمين هم التلاميذ والطلاب لأن ما يجري من تكرار الإضرابات يقود لعدم اكمال المقررات للتلاميذ ما يضاعف العبء على أولياء الأمور وذلك بالبحث عن الدروس الخاصة لا سيما وأن المدارس الحكومية تعاني نقصا في المعلمين أدى لتشغيل متطوعين لا يملكون أدنى مقومات الكفاءة وأدى ذلك لضعف بائن في التحصيل واضاف أولياء الأمور أن المعلم سيصرف راتبه في النهاية وان كان بسيطا لكن الطلاب خاصة الممتحنين هذا العام سيواجهون مشاكل عصية ولفت أولياء الأمور إلى أنه بالرغم من إلغاء الحصص الرسمية إلا أن دروس العصر التي يؤديها عدد من المعلمين المضربين لم تتوقف فمن العيب الكيل بمكيالين.
.
