تقارير

زيادات مخيفة في الإصابة بحساسية القمح وتغيير نمط الغذاء المتهم الاول

الخرطوم/دان برس

زادت اعداد الذين يعانون من حساسية القمح زيادة كبيرة وفي وقت وجيز وشاهدت (دان برس) صفوفها كبيرة للمواطنين أمام الطواحين التي تطحن الحبوب البديلة للقمح وانتاج مواد خالية من الجلوتين الموجود في القمح والذي يسبب الحساسية واكتشفنا أن كل الحبوب والمحاصيل البديلة للقمح هي محاصيل تقليدية كانت أساس الغذاء قبل دخول القمح وهي الدخن والذرة والشعب والذرة الشامية كما اكتشفنا أن المنتجات المحلية التي تصنع منها العصائر لا تسبب الحساسية ولا يتم منعها بواسطة الاطباء ماكولات تصاحب حساسية القمح وهي الكركدي والتيلدي والشهير الشيء الذي يشير إلى أن المنتجات المحلية لاي بيئة تتلاءم مع أنشأتها.

وقال البروفيسور عصام كباشي الخبير في ابحاث الأغذية ل(دان برس) أن الزيادة في الإصابات بحساسية القمح يرجع في الغالب إلى تغيير نمط الغذاء التقليدي إلى القمح فمثلا في غرب السودان زادت اسعار المنتجات من غير القمح إضافة إلى غلاء المنتجات من القمح الكامل ما أدى إلى اللجوء للقمح.

ويقول كباشي أن القمح يسبب مشاكل في. الهضم للإنسان العادي أما المصابين بحساسية القمح واغلبهم من الأطفال ونسبة من الكبار فيحدث لهم تناول القمح تعقيدات كبيرة في الهضم ومن الأفضل تناول الغلال الأخرى مثل الذرة.

ويضيف بأن الحاجة كبيرة للعودة للمنتجات المحلية كما يحدث في العالم لأسباب اقتصادية وسياسية.

وقال انهم في مركز أبحاث الأغذية قاموا بصنع منتجات عصرية من الذرة وكانت مقبولة للناس كما قاموا بصنع رغيف مخلوط من القمح والذرة لقى استحسان للناس إلا أن المطاحن لم تواصل في إنتاج الدقيق المخلوط .

وقال إن أجدادنا توفرت لديهم العبقرية التي مكنتهم من زراعة وصنع غذاء صحي.

ويقول الأستاذ الهادي نور الدين مسؤول الإرشاد ودير قسم الجمعيات الزراعية بوزارة الزراعة بشمال دارفور أن الصعوبات التي تواجه الزراعة وخاصة المحصول الغذائي الاول الدخن جعلت المزارعين أنفسهم يشترونها من الأسواق حيث وصل سعر (الكورة)الف ج ما يبشر بنهاية غير سعيدة للدخن والاتجاه للقمح الذي لا يحبذه المواطنون وتتحمل الدولة تبعات انهيار زراعة الدخن ونحن نبهنا منذ سنوات عديدة لضرورة تدخل الدولة ومحاصرة طفيل البودا وجعله آفة قومية لأنه المهدد الاول الدخن.

ولكن هذه الزيادات الكبيرة بتحسس القمح هل يمكن أن تكون بسبب تلوث القمح المستورد بحكم أنه قمح تم تحويره وراثيا وجاء الوقت لاكتشاف مخاطر هذا التحور؟

وهل جاء الوقت لتد فع شعوب العالم الثالث فاتورة اغاثات القمح المقدمة لها من العالم الاول على غرار لا شيء يقدم مجانا ؟

وان كنا هذه الأيام نستمتع بتناول غذاءنا التقليدي من عصيدة وكردى ودخن وحلو مر بثبوت دحرها للجوع ومضاعفاته فلماذا لا يكون الدحر للجوع دائما ةنتقي شر الامراض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى